insights مبادئ التداول

ما هو التقلب (Volatility)؟

calendar_month December 19, 2025
ما هو التقلب (Volatility)؟

التقلب (Volatility) هو مقياس لمدى تشتت أو تغير أسعار أصل مالي خلال فترة زمنية معينة. يُستخدم في أسواق الفوركس، العملات المشفّرة، الأسهم، والأسواق المشتقة لتقييم عدم اليقين والمخاطر وتقلبات الأسعار، ويهدف إلى قياس سرعة وحجم الحركات السعرية بدلاً من اتجاهها.

نظرة سريعة على التقلب

  • الفئة: مفهوم قياسي لقياس المخاطر والتقلبات السعرية.
  • النوع أو طبيعة الأداة: مقياس إحصائي لاحتمالية التغير (مثل الانحراف المعياري، التقلب الضمني).
  • المجال: فوركس، كريبتو، أسهم، مشتقات، تحليل كمي وإدارة مخاطر.
  • الهدف الرئيسي من الاستخدام: تقييم حجم الحركة المتوقعة للمخاطر وتحديد شروط الدخول، تحديد تسعير الخيارات، وإدارة الرافعة والهوامش.
  • مستوى الملاءمة: مفيد للمتداولين المتوسطين والمتقدّمين والمحللين الكميين؛ يمكن للمبتدئين فهم الأساسيات أيضاً.
  • الإطار الزمني/ظروف السوق: يظهر في جميع الأطر الزمنية، وتزداد أهميته في فترات الأخبار، الأحداث الاقتصادية، والأزمات.

أنواع التقلب الشائعة

  • التقلب التاريخي (Realized/ Historical Volatility): قياس مبني على تحركات الأسعار الفعلية خلال فترة محددة.
  • التقلب الضمني (Implied Volatility): استنتاجي من أسعار الخيارات يعكس توقعات السوق للتقلب المستقبلي.
  • التقلب السنوي/يومي: تحويل التقلب بين أطر زمنية مختلفة (مثلاً يومي إلى سنوي) عبر عامل التحجيم.
  • التقلب المتغير الشارشي (Conditional Volatility) مثل نماذج GARCH: يأخذ في الحسبان تكتّل التقلبات عبر الزمن.
  • مؤشرات التقلب (مثل VIX): تقيس تقلبات سوق محدد اعتماداً على أسعار الخيارات للقطاع أو المؤشر.

شرح مبسّط لمفهوم التقلب

بشكل بسيط، التقلب يعبر عن مدى تغير السعر؛ إذا كانت الأسعار تتحرك بشكل كبير صعودًا وهبوطًا بسرعة، يقال إن التقلب مرتفع. من المصطلحات البديلة: التذبذب أو تذبذب الأسعار، كما يُستخدم أحيانًا وصف “عدم اليقين في الأسعار”.

التقلب لا يحدد اتجاه الحركة (صعودًا أم هبوطًا)، بل يوضح مقدار التغيّر المتوقع وحجم المخاطرة المرتبطة بالأصل.

كيف يعمل التقلب؟

  1. تجميع بيانات العائدات: تحويل تسلسل الأسعار إلى عوائد يومية أو ساعية لقياس التغيرات النسبية.
  2. حساب التشتت الإحصائي: استخدام مقاييس مثل الانحراف المعياري أو التباين لقياس تشتت العوائد.
  3. التحجيم الزمني: لتحويل تقلب يومي إلى سنوي يُستخدم عامل الجذر التربيعي للزمن (مثلاً √252 لأيام التداول).
  4. التقلب الضمني: استنتاج مستوى التقلب الذي يتسبب في تسعير خيار بسعر السوق عبر نماذج تسعير مثل بلاك-شولز.
  5. متابعة تكتّل التقلب: ملاحظة أن التقلبات تميل لأن تكون متجمعة زمنياً، فتزداد بعد موجات عالية وتتباطأ لاحقًا.
  6. التطبيق العملي: استخدام مقاييس مثل ATR أو نطاقات بولينجر لتوظيف معلومات التقلب في قرارات التداول وإدارة المخاطر.

لماذا يستخدم المتداولون التقلب؟

  • فهم المخاطر المحتملة وحجم الخسائر/الأرباح الممكنة خلال فترة معينة.
  • تسعير الخيارات ومشتقات أخرى عبر التقلب الضمني لتحديد تكلفة التحوّط أو المضاربة.
  • تعديل أحجام المراكز والهوامش وفقًا لظروف السوق لتقليل مخاطر التعرّض.
  • تحسين توقيت الدخول/الخروج اعتمادًا على فترات الهدوء أو الصخب السعري.
  • دمجه في استراتيجيات التداول الكمية لتنبؤ التغيرات أو اكتشاف حالات التشبع.

متى يكون التقلب مفيدًا؟

  • أثناء الأحداث الاقتصادية أو الإعلانات المؤثرة حيث يزيد عدم اليقين وتظهر حركات واسعة.
  • عند بناء استراتيجيات خيارات تعتمد على فروقات التقلب الضمني مقابل التاريخي.
  • في أسواق ذات سيولة كافية حيث تكون قراءات التقلب أكثر دقة واستقرارًا.
  • في إدارة المخاطر لتحديد أحجام مراكز مناسبة وفقًا للتقلب الحالي.

متى قد يكون التقلب مضلّلًا أو أقل دقة؟

  • القراءات التاريخية قد لا تعكس التقلب المستقبلي فجأة؛ فهي متأخرة بطبيعتها.
  • التقلب الضمني يعتمد على افتراضات نموذج التسعير وسلوك المشاركَين بالسوق، وقد يكون منحرفًا خلال فترات الاضطراب.
  • ارتفاع التقلب قد يكون نتيجة سيولة ضعيفة أو صفقات كبيرة، وليس بالضرورة تغيرًا في المعلومات الأساسية.
  • الاعتماد على مقياس وحيد دون دمجه مع إدارة رأس المال والتحليل الأساسي يمكن أن يؤدي إلى قرارات خاطئة.
  • نماذج التحجيم وتوزيعات العوائد (غير طبيعية) قد تكسر افتراض الانحراف المعياري القياسي.

مثال عملي على استخدام التقلب

على سبيل المثال، إذا سجّلت عوائد يومية لزوج EUR/USD انحرافًا معياريًا يوميًا ≈ 0.005 (أي 0.5% يوميًا)، فإن التحجيم السنوي التقريبي يعطي تقلبًا سنويًا ≈ 0.005 × √252 ≈ 0.079 (حوالي 7.9%). هذا يساعد المتداول أو مدير المخاطر على تقدير نطاق الحركة السنوي المتوقع.

كمثال آخر، قد تُظهر خيارات على سهم معين تقلبًا ضمنيًا قدره 40% سنويًا بينما التقلب التاريخي خلال العام الماضي كان 25%؛ هذا الفارق قد يدل على توقع السوق لزيادة عدم اليقين أو طلب كبير على الخيارات.

الفرق بين التقلب وبعض المفاهيم المشابهة

الفرق بين التقلب والتقلب الضمني (Implied Volatility)

التقلب التاريخي يعتمد على بيانات الأسعار الفعلية الماضية لقياس التشتت، بينما التقلب الضمني مستنتج من أسعار الخيارات ويعكس توقعات السوق لمستوى التقلب المستقبلي. يُفضّل استخدام التاريخي لتقييم الأداء الفعلي السابق، ويُستخدم الضمني عند تسعير الخيارات أو قياس توقعات السوق. يمكن الجمع بينهما لمقارنة ما يتوقعه السوق مقابل ما حدث فعلاً (استراتيجية تقلب مزدوجة).

الفرق بين التقلب ومؤشر المدى الحقيقي المتوسط (Average True Range – ATR)

التقلب عادةً يقاس بالانحراف المعياري للعوائد، بينما ATR يقيس متوسط نطاق الحركة المطلقة (فرق أعلى سعر وأدنى سعر) لفترة معينة. ATR يعطي قراءة أكثر مباشرة لحجم الشمعة أو حركة السعر اليومية، ويُستخدم في إدارة وقف الخسارة وتحديد أحجام المراكز، بينما التقلب الإحصائي يُستخدم لتقييم التشتت ومقارنة الأصول زمنياً. يمكن استخدام ATR مع التقلب لتوحيد تطبيقات إدارة المخاطر على أساس حركة الأسعار الفعلية.

أسئلة شائعة عن التقلب

ما هو التقلب باختصار؟

التقلب مقياس لمدى تشتت أو تذبذب أسعار أصل مالي خلال فترة زمنية، ويعكس حجم الحركة وليس اتجاهها.

هل يمكن الاعتماد على التقلب وحده لاتخاذ قرار التداول؟

لا؛ التقلب مفيد لقياس المخاطر وحجم الحركة، لكنه لا يحدد الاتجاه أو الأسباب الأساسية، لذا يُفضّل دمجه مع مؤشرات أخرى وتحليل أساسي.

ما هي أفضل ظروف استخدام التقلب؟

حوال نشر الأخبار الكبيرة، عند تسعير الخيارات، ولإدارة أحجام المراكز أثناء فترات ارتفاع أو انخفاض عدم اليقين.

هل يناسب التقلب المبتدئين؟

نعم من حيث الفهم الأساسي للمخاطر، لكن الاستخدام المتقدّم لتقنيات مثل التقلب الضمني ونماذج GARCH يتطلب معرفة إحصائية ومستوى متقدم.

هل يختلف تفسير التقلب بين الأصول المختلفة؟

نعم؛ بعض الأصول مثل العملات الرقمية غالبًا ما تظهر تقلبات أعلى من أسهم الشركات المستقرة، لذلك يجب مقارنة التقلب ضمن فئة مشابهة أو تعديل التوقعات حسب طبيعة الأصل.

ما الفرق العملي بين التقلب التاريخي والضمني؟

التاريخي يستند إلى بيانات فعلية ماضية، أما الضمني فيستخلص من أسعار الخيارات ويعكس توقعات السوق المستقبلية.

هل يمكن قياس التقلب على أطر زمنية قصيرة مثل دقائق؟

نعم، يمكن قياسه على أي إطار زمني، لكن القياسات القصيرة تكون أكثر ضوضاءً وتتطلب سيولة كافية لتفسيرها.

ما الأخطاء الشائعة عند استخدام التقلب؟

الاعتماد عليه بمفرده، تجاهل فروق السيولة، افتراض ثبات التقلب عبر الزمن، وعدم التمييز بين أسباب ارتفاعه (خبر فعلي مقابل سوء سيولة).

أهم النقاط حول التقلب

  • التعريف الأساسي: مقياس لمدى تشتت أو تذبذب أسعار أصل مالي.
  • متى يكون مفيدًا: لتقييم المخاطر، تسعير الخيارات، وإدارة أحجام المراكز أثناء فترات عدم اليقين.
  • أهم نقطة قوة: يعطي مؤشرًا كميًا لحجم الحركة المحتملة بغض النظر عن الاتجاه.
  • أهم نقطة ضعف: قد يكون متأخرًا أو مضللاً إذا استخدم بمفرده أو في أسواق منخفضة السيولة.
  • أفضل سياق للاستخدام: دمجه مع مؤشرات أخرى وتحليلات مراقبة السيولة وتوقعات الأخبار لتحسين اتخاذ القرار.