insights المؤشرات الاقتصادية

ما هو مؤشر Quantitative Easing (QE) الاقتصادي؟

calendar_month December 19, 2025
ما هو مؤشر Quantitative Easing (QE) الاقتصادي؟

تعريف المؤشر: يشير مصطلح Quantitative Easing (QE) إلى سياسة نقدية غير تقليدية تتبعها البنوك المركزية لزيادة السيولة في النظام المالي من خلال شراء أصول مالية مثل السندات. ما الذي يقيسه؟ يمكن اعتبار مستوى برنامج QE وحجمه مؤشراً على درجة التيسير النقدي التي يطبقها البنك المركزي. ولماذا يستخدمه الاقتصاديون والمتداولون؟ يستخدمه الاقتصاديون لتقييم مدى تحفيز السياسة النقدية للطلب الكلي، ويستخدمه المتداولون لتقدير تأثير ذلك على أسعار الفائدة، أسعار الأصول، وسعر الصرف.

نظرة سريعة على مؤشر Quantitative Easing (QE)

  • نوع المؤشر: تصنيفياً يمكن اعتباره سببيّاً (سبّب تغيّرات في السيولة والأسعار) ومؤشراً على موقف السياسة النقدية.
  • مجال الاستخدام: الفوركس، الأسهم، السندات، السلع، وصنع القرارات الاقتصادية.
  • ماذا يعكس عن الاقتصاد؟ يعكس رغبة البنك المركزي في دعم الاقتصاد عبر توسيع ميزانيته ورفع السيولة، غالباً استجابة لضعف النشاط أو مخاطر التضخم المنخفض.
  • لماذا يهم المتداولين؟ لأن QE يؤثر على أسعار الفائدة المتوقعة، سيولة السوق، أسعار الأصول، وميل المستثمرين للمخاطرة.
  • هل يدل ارتفاعه على قوة أم ضعف اقتصادي؟ في سياق تعليمي: زيادة وتوسيع برامج QE عادةً تُفسّر على أنها استجابة لضعف أو تباطؤ اقتصادي، لكن قد تؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار الأصول ودعم النمو المالي؛ لذلك لا يمكن اعتبارها مؤشراً مطلقاً للقوة الاقتصادية.

كيف يعمل مؤشر Quantitative Easing (QE)؟

الجهة التي تقوم بقياس المؤشر: ليس “مؤشراً” تقليدياً يصدره طرف ثالث، بل يُفصح البنك المركزي عن حجم ووتيرة مشترياته وبيانات ميزانيته. تقارير البنك المركزي وبيانات ميزانيته تعكس برنامج QE.

طريقة جمع البيانات: تُنشر عمليات الشراء ومقاييس الميزانية والتغيرات فيها مباشرة في تقارير البنك المركزي ودورياته الإحصائية وبيانات السوق المالية.

ما يمثّله الرقم النهائي: يمثل الرقم عادةً التغير في أصل الميزانية أو مجموع الأصول المقتناة، وهو مقياس لحجم التيسير النقدي غير التقليدي.

كيف يقرأه الاقتصاديون: ينظر الاقتصاديون إلى مقدار وتواتر المشتريات كدلالة على مدى تحفيز السياسة النقدية، ويتم تحليل أثرها على السيولة، منحنى العائد، والتضخم المتوقع.

كيف يفسّره المتداولون في سياق السوق: يفسّر المتداولون زيادة QE على أنها عامل قد يضغط على العملة المحلية نحو الانخفاض، ويخفض العائدات طويلة الأجل، ويرفع أسعار الأصول عالية المخاطر بفضل السيولة المتوفرة.

لماذا يهتم المتداولون بمؤشر Quantitative Easing (QE)؟

  • تأثيره على حركة العملات في الفوركس: توسّع QE يميل إلى ضعف العملة المحلية نسبياً نتيجة زيادة المعروض النقدي وتوقعات أسعار فائدة أقل.
  • تأثيره على أسواق الأسهم وصناديق الاستثمار: يوفر QE سيولة إضافية ويدعم أسعار الأصول عن طريق خفض العائدات وسعي المستثمرين لعوائد أعلى في الأسهم وأصول ذات مخاطر أكبر.
  • تأثيره على شهية المخاطرة (Risk Sentiment): غالباً ما يعزّز QE شهية المخاطرة لأن السيولة المتاحة تقلل من تكلفة الاقتراض وتزيد من التدفقات نحو الأصول ذات العائد الأعلى.
  • علاقته بالسياسة النقدية وقرارات البنوك المركزية: QE هو أحد أدوات السياسة النقدية غير التقليدية ويُستخدم عندما تكون أسعار الفائدة بالقرب من الصفر أو عندما تحتاج البنوك المركزية إلى تحفيز إضافي بعد تيسير أسعار الفائدة التقليدي.

كيف يتم تفسير نتائج مؤشر Quantitative Easing (QE)؟

  • ماذا يعني الارتفاع؟ زيادات حجم أو وتيرة مشتريات الأصول تعني تيسيراً نقدياً أكبر، وهو مؤشر على رغبة البنك المركزي في دعم السيولة والطلب. قد يؤدي ذلك إلى انخفاض عوائد السندات ودعم أسعار الأصول، مع تأثير محتمل على ضعف العملة.
  • ماذا يعني الانخفاض؟ تقليص المشتريات أو “التدرّج” في تقليلها يشير إلى نية البنك المركزي لتطبيع السياسة النقدية، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع العائدات، تصحيح في أسواق الأسهم، أو قوة نسبية للعملة.
  • كيف يتغير التفسير حسب ظروف السوق؟ يعتمد التفسير على السياق: في زمن صدمة اقتصادية، توسع QE قد يعكس استجابة لدعم الاقتصاد؛ في سياق تضخم مرتفع، توسع QE قد يُفسّر بشكل مختلف. توقعات السوق والتواصل الرسمي للبنك المركزي يلعبان دوراً أساسياً.
  • أهمية مقارنة القراءة مع التوقعات السابقة: الأثر على السوق يتحدد غالباً بالتباين بين ما أعلنه البنك المركزي وما كان متوقعاً من قبل الأسواق؛ المفاجآت أكبر تأثيراً من الإعلانات المتوافقة مع التوقعات.

متى قد يكون مؤشر Quantitative Easing (QE) أقل دقة أو مضلّلًا؟

  • لأن QE هو إجراء سياسة، فقد لا يعكس وحده الصورة الكاملة للوضع الاقتصادي؛ تأثيره يعتمد على عوامل أخرى مثل الطلب الفعلي والقطاع المالي.
  • آثار QE قد تظهر مع تأخر زمني، لذلك قد لا يُعكس التغيير فورياً في النشاط الاقتصادي الحقيقي.
  • يمكن أن تُعدّل الأسواق تأثير QE بناءً على التوقعات والقدرة على التنفيذ، لذا قد يقل تأثيره إذا كان متوقعاً تماماً.
  • تأثيره قد يُخفى أو يعادل بتدابير مالية أو تغيرات خارجية (مثلاً صدمات العرض أو سياسات مالية مضادة).
  • ضرورة دمجه مع مؤشرات أخرى مثل بيانات التضخم، النمو الاقتصادي، وسيولة النظام المالي للحصول على صورة أفضل.

مثال عملي على استخدام مؤشر Quantitative Easing (QE)

مثال 1 — تأثير على زوج EUR/USD: إذا أعلن أحد البنوك المركزية الرئيسية عن توسيع برنامج QE، قد يؤدي ذلك إلى توقعات بفارق تيسير أكبر مقارنةً ببنك مركزي آخر، وبالتالي قد يضع ضغوطاً نزولية على العملة المحلية مقارنة بالعملة الأخرى، ما ينعكس على زوج العملات.

مثال 2 — تفاعل الأسهم والذهب: قراءة عن زيادة QE قد تدفع المستثمرين نحو الأسهم والذهب بسبب انخفاض العوائد الحقيقية وزيادة السيولة، بينما إعلان تقليص QE قد يؤدي إلى تصحيح في بعض أسواق الأسهم وارتفاع العوائد.

مثال 3 — تقرير محلل اقتصادي: قد يشرح محلل في تقرير شهري أن زيادة مشتريات الأصول تُعد دعماً للسوق المالي لكنها ليست كافية وحدها لرفع الطلب الحقيقي ما لم يصاحبها تحسّن في الطلب الاستهلاكي والاستثماري.

الفرق بين مؤشر Quantitative Easing (QE) وبعض المؤشرات الاقتصادية المشابهة

الفرق بين Quantitative Easing (QE) ومؤشر يقيس الأسعار

مؤشرات قياس الأسعار مثل معدل التضخم تقيس التغير في مستوى الأسعار، بينما QE هو إجراء نقدي هدفه التأثير على السيولة والسياسات المالية. QE قد يؤثر لاحقاً على الأسعار، لكنه ليس مقياساً مباشراً للتضخم.

الفرق بين Quantitative Easing (QE) ومؤشر يقيس الإنتاج

مؤشرات الإنتاج تقيس النشاط الفعلي في القطاعات الاقتصادية مثل الصناعة أو التصنيع. QE يمكن أن يخلق ظروفاً مالية أكثر تيسيراً قد تدعم الإنتاج عبر خفض تكاليف التمويل، لكنه لا يقيس الإنتاج نفسه.

الفرق بين Quantitative Easing (QE) والمؤشرات المتقدمة أو المتأخرة

QE يُعد إجراء سياسياً ويميل لأن يكون سبّاقاً في تأثيره على السيولة والأسعار، لكنه تأثيره على النشاط الاقتصادي قد يكون متأخراً. بالمقابل، هناك مؤشرات متقدمة تعكس توقعات مستقبلية ومؤشرات متأخرة تعكس تطورات اقتصادية بعد حدوثها.

أسئلة شائعة عن مؤشر Quantitative Easing (QE)

ما هو مؤشر Quantitative Easing (QE)؟

هي سياسة نقدية يقوم بموجبها البنك المركزي بشراء أصول مالية لزيادة السيولة في النظام المالي. كمية ووتيرة هذه المشتريات تُستخدم كمقياس لمستوى التيسير النقدي.

هل يدل ارتفاع المؤشر دائمًا على اقتصاد قوي؟

لا. عادةً تعني زيادات QE أن البنك المركزي يحاول دعم اقتصاد ضعيف أو مواجهة مخاطر انخفاض التضخم. مع ذلك، قد يرفع QE أسعار الأصول ويعطي دعماً مالياً مؤقتاً، لذلك لا يدل الارتفاع وحده على قوة اقتصادية.

كيف يستخدم المتداولون المؤشر في تحليل السوق؟

يستخدم المتداولون بيانات مشتريات الأصول والتصريحات الرسمية لتقييم توقعات أسعار الفائدة، التوجهات في السيولة، وما إذا كان هناك ضغط على العملة أو دعم لأسواق الأسهم والسندات.

هل يمكن الاعتماد على المؤشر وحده؟

لا. QE أفضل أن يُنظر إليه مع مؤشرات أخرى مثل بيانات التضخم، النمو الاقتصادي، وأسواق العمل لفهم التأثير الكامل على الاقتصاد والأسواق المالية.

كل كم يتم إصدار المؤشر عادة؟

QE لا يصدر كقراءة دورية ثابتة مثل بعض المؤشرات؛ بدلاً من ذلك، يتم الإعلان عن عمليات الشراء وتحديثات الميزانية من قبل البنك المركزي بشكل دوري (تختلف التواتر حسب كل بنك)، وتُنشر تقارير رسمية توضح الحجم والتوقيت.

أهم النقاط حول مؤشر Quantitative Easing (QE)

  • ما الذي يقيسه المؤشر؟ يقيس عملياً حجم وسياسة مشتريات الأصول من قبل البنك المركزي، وهو مقياس لمستوى التيسير النقدي غير التقليدي.
  • لماذا يتابعه المستثمرون والمتداولون؟ لأنه يؤثر على السيولة، أسعار الفائدة المتوقعة، أسعار الأصول، وسعر الصرف، وبالتالي على الربحية والمخاطر في الأسواق المالية.
  • كيف يُفسّر عادة؟ زيادة QE تفسّر كإشارة لتيسير نقدي أكبر وغالباً كرد فعل على ضعف اقتصادي؛ الانخفاض أو التدرّج في التقليل يُفسَّر كخطوة نحو تطبيع السياسة النقدية.
  • العوامل التي قد تقلّل من دقته أو أهميته: التأثير المتأخر لسياسات QE، دور التوقعات والأسواق، وجود عناصر سياسة مالية أخرى، والحاجة لدمجه مع مؤشرات اقتصادية إضافية لفهم أوسع.