insights مبادئ التداول

ما هي الارتدادات والتراجعات (Pullbacks and Retracements)؟

calendar_month December 19, 2025
ما هي الارتدادات والتراجعات (Pullbacks and Retracements)؟

الارتدادات والتراجعات مصطلحان في التحليل الفني يصفان حركات تصحيحية مؤقتة في سعر أصل مالي داخل اتجاه أكبر، سواء في الفوركس أو الكريبتو أو الأسهم. الهدف الأساسي منهما هو تمييز تصحيح قصير الأمد داخل ترند قائم، ويستخدم المتداولون هذه الظواهر لتقييم نقاط الدخول أو الخروج وتحليل زخم السعر.

نظرة سريعة على الارتدادات والتراجعات

  • الفئة: مفهوم تحليلي فني لوصف حركات سعرية (ليست أداة برمجية بحد ذاتها).
  • النوع أو الطبيعة: حركة تصحيحية داخل اتجاه رئيسي (تصحيح مؤقت وليس انعكاس نهائي).
  • المجال: شائع في الفوركس، العملات المشفرة، والأسهم؛ قابل للتطبيق عبر الأسواق.
  • الهدف الرئيسي: التعرف على توقف مؤقت في الاتجاه لاستخدامه لتوقيت الصفقات أو إدارة المخاطر.
  • مستوى الملاءمة: مناسب للمبتدئين لفهم السلوك السعري، وللمتوسطين والمتقدمين في تطبيق استراتيجيات دخول وخروج.
  • الإطار الزمني: يظهر على جميع الأطر الزمنية؛ دلالته تختلف باختلاف الإطار (قصير مقابل طويل الأجل).

أنواع الارتدادات والتراجعات الشائعة

  • الارتداد السطحي (Shallow Pullback): تصحيح طفيف داخل الترند غالبًا أقل من مستويات فيبوناتشي 38.2%.
  • التراجع العميق (Deep Retracement): تصحيح يصل إلى مستويات فيبوناتشي 50% أو 61.8%، لكنه لا يعني بالضرورة انعكاسًا كاملاً.
  • التصحيح المستمر على شكل علم أو راية (Flag/Pennant Pullback): تصحيح مُنظّم قبيل استئناف الاتجاه.
  • ارتدادات عند مستويات دعم/مقاومة أو المتوسطات المتحركة: تتزامن مع مؤشرات فنية أخرى.

شرح مبسّط لمفهوم الارتدادات والتراجعات

ببساطة، الارتدادات والتراجعات هي فترات يتراجع فيها السعر جزئيًا مقابل الاتجاه السائد قبل أن يعود للاستمرار في نفس الاتجاه. لا تعني هذه الحركات أن الاتجاه قد انقلب، بل أنها تصحيحات طبيعية تظهر بسبب جني أرباح أو إعادة توازن بين العرض والطلب.

يفهم المتداولون الفرق بينهما أحيانًا بأن “ارتداد” يشير إلى تصحيح أقصر وأخف، بينما “تراجع” قد يدل على تصحيح أعمق يُقاس بمستويات مثل فيبوناتشي.

كيف تعمل الارتدادات والتراجعات؟

  1. يتطور اتجاه واضح (صاعد أو هابط) على الرسم البياني خلال فترة زمنية.
  2. يبدأ السعر في تصحيح جزئي عكس الاتجاه نتيجة جني أرباح أو ضعف زخم الموجة الحالية.
  3. يتحدد عمق هذا التصحيح من خلال نقاط دعم/مقاومة، متوسطات متحركة، أو مستويات فيبوناتشي شائعة (مثل 38.2%، 50%، 61.8%).
  4. قد يختبر السعر مناطق تراكم أو نطاق عرض/طلب قبل أن يقرر السوق استئناف الاتجاه أو التحول إلى انعكاس.
  5. يتحقق المتداولون من إشارات تأكيد إضافية (حجم تداول، نمط شمعي، مؤشرات زخم) قبل اعتبار الارتداد فرصة تداول أو علامة خطر.

لماذا يستخدم المتداولون الارتدادات والتراجعات؟

  • لمساعدة في توقيت نقطة دخول محسّنة داخل اتجاه قائم بدلاً من الدخول أثناء الموجة القوية.
  • لتحديد مناطق محتملة لإيقاف الخسارة أو أخذ الربح قرب مستويات الدعم/المقاومة.
  • لتمييز بين تصحيح مؤقت وانعكاس حقيقي في الاتجاه.
  • لاستخدامها كأساس للبحث عن توافق بين أدوات متعددة (مثل فيبوناتشي والمتوسطات المتحركة).
  • لتقليل المخاطر عن طريق انتظار إعادة اختبار مستويات سعرية قبل الدخول.

متى تكون الارتدادات والتراجعات مفيدة؟

  • في الأسواق ذات الترند الواضح حيث تظهر تصحيحات منتظمة قبل استئناف الاتجاه.
  • عند وجود مستويات دعم/مقاومة معروفة أو متوسطات متحركة معتبرة (مثل 50 أو 200 EMA).
  • في أطر زمنية متوسطة إلى طويلة حيث تكون التصحيحات أكثر وضوحًا من الضوضاء.
  • عندما تترافق مع إشارات تأكيدية أخرى مثل زيادة الحجم أو نمط شمعي انعكاسي بسيط.

متى قد تكون الارتدادات والتراجعات مضلّلة أو أقل دقة؟

  • في الأسواق المتقلبة للغاية حيث تحدث تحركات عشوائية قد تبدو كتراجعات لكنها تستمر للانعكاس.
  • عندما تُستخدم مقاييس أو مستويات ثابتة دون مراعاة سياق السوق العام وحجم التداول.
  • عند الاعتماد على إشارة واحدة فقط دون تحقق من أدوات تأكيد إضافية.
  • في الأطر الزمنية القصيرة جدًا حيث الضوضاء السعرية تجعل التمييز بين تصحيح وارتداد أقل وضوحًا.

مثال عملي على استخدام الارتدادات والتراجعات

على سبيل المثال، إذا تحرك زوج اليورو/دولار أمريكي (EUR/USD) صاعدًا من 1.0800 إلى 1.1000، فقد يحدث تراجع إلى 1.0920 قبل أن يعود السعر للصعود. هذا التراجع يمثل تصحيحًا بنسبة 40% تقريبًا من الحركة الصاعدة. يستخدم بعض المتداولين مستويات فيبوناتشي لقياس عمق التراجع وتحليل ما إذا كان يمثل فرصة لدخول عند مستوى الدعم الجديد.

مثال آخر: سهم صاعد من 50 دولارًا إلى 70 دولارًا قد يصحح مؤقتًا إلى 62 دولارًا (تصحيح عميق نسبياً)، ويُنظر إلى هذه المنطقة كمستوى محتمل لإعادة تقييم قوة الاتجاه قبل اتخاذ قرار تداول.

الفرق بين الارتدادات والتراجعات وبعض المفاهيم المشابهة

الفرق بين الارتدادات والتراجعات والانعكاس (Reversal)

الاختلاف في الوظيفة: الارتدادات والتراجعات تصف تصحيحًا مؤقتًا داخل اتجاه قائم، أما الانعكاس فيدل على نهاية ذلك الاتجاه وبدء اتجاه معاكس. متى يفضّل استخدام هذا على ذاك: يُستخدم مفهوم الارتداد لتوقيت دخول داخل الترند، بينما يشير الانعكاس إلى ضرورة إعادة تقييم المراكز أو تغيير الاتجاه. كيف يمكن الجمع بينهما: يمكن مراقبة عمق وتأكيد التراجع لمعرفة ما إذا كان سيبقى تصحيحًا أم يتحول إلى انعكاس؛ استخدام مؤشرات زخم وحجم يساعد في التمييز.

الفرق بين الارتدادات والتراجعات والتحركات العرضية (Range-bound moves)

الاختلاف في الوظيفة: الارتدادات تحدث داخل اتجاه محدد بينما التحركات العرضية تشير إلى سوق بلا اتجاه واضح حيث يتأرجح السعر بين نطاق دعم ومقاومة. متى يفضّل استخدام هذا على ذاك: استراتيجيات اعادة الدخول على الارتداد فعّالة في الترند، أما تداول النطاق فيكون أفضل في أسواق دون اتجاه. كيف يمكن الجمع بينهما: في حالة انتقال السوق من ترند إلى جانبى، تنخفض فعالية إشارات الارتداد ويصبح تعريف النطاق أولوية.

أسئلة شائعة عن الارتدادات والتراجعات

ما هي الارتدادات والتراجعات باختصار؟

هما حركات تصحيحية مؤقتة في السعر تحدث داخل اتجاه أكبر، ولا تعني بالضرورة انعكاس الاتجاه.

هل يمكن الاعتماد عليها بمفردها لاتخاذ قرار تداول؟

لا، من الأفضل استخدام إشارات الارتداد بالتزامن مع مؤشرات أو مستويات دعم/مقاومة لتقليل إشارات خاطئة.

ما هي أفضل الظروف لاستخدام الارتدادات والتراجعات؟

أكثر فاعلية في أسواق ذات اتجاه واضح، وعندما تتزامن مع مستويات فنية معروفة أو مؤشرات زخم.

هل تناسب المبتدئين؟

نعم، يمكن للمبتدئين فهم الفكرة الأساسية بسهولة، ولكن يتطلب التطبيق تعلم إدارة المخاطر واستخدام تأكيدات إضافية.

هل يختلف تفسيرها بين الأصول المختلفة (فوركس، كريبتو، أسهم)؟

المبدأ العام متشابه، لكن الكريبتو قد يشهد تقلبات أسرع وأعمق، بينما الأسهم قد تظهر تحركات أكثر تنظيمًا حسب السيولة والأخبار.

ما الأخطاء الشائعة عند استخدام الارتدادات والتراجعات؟

الاعتماد على مستوى وحيد دون تأكيد، تجاهل أحجام التداول، وتفسير كل تراجع كفرصة للدخول دون النظر إلى السياق العام للسوق.

هل هناك مستويات قياسية لقياس التراجع؟

يستخدم المتداولون مستويات فيبوناتشي الشائعة (38.2%، 50%، 61.8%) كمرجع لقياس عمق التراجع، لكن ليست قواعد صارمة بل أدوات إرشادية.

كيف أميز بين ارتداد مؤقت وانعكاس حقيقي؟

التحقق من المؤشرات المساعدة مثل حجم التداول، قوة الشموع، كسر واضح لمستويات الدعم/المقاومة، واستمرارية الزخم يساعد في التمييز.

أهم النقاط حول الارتدادات والتراجعات

  • التعريف الأساسي: حركات تصحيحية مؤقتة داخل اتجاه أكبر.
  • متى تكون مفيدة: عند تحليل نقاط دخول أفضل داخل ترند واضح.
  • أهم نقطة قوة: تسمح بتوقيت أدق وتقليل المخاطر مقارنةً بالدخول أثناء موجة قوية.
  • أهم نقطة ضعف: قد تكون مضللة في أسواق متقلبة أو عند الاعتماد عليها وحدها.
  • أفضل سياق للاستخدام: الترند الواضح مع تأكيدات إضافية مثل حجم التداول أو مستويات فيبوناتشي.