مؤشر دي ماركر (DeMarker) هو مؤشر زخم يُستخدم لتقييم قوة الطلب على الأصل عبر مقارنة القمم والقيعان الحالية بالسابقة خلال فترة زمنية محددة. يقيس المؤشر حالة التشبع الشرائي أو البيعي ويُعرض عادة على مقياس يتراوح بين قيمة دنيا وقيمة عليا (قيمة معيارية بين 0 و1 أو 0 و100 حسب العرض). يستخدمه المتداولون كمؤشر مساعد لفهم إمكانية نفاد الزخم وظهور نقاط انعطاف محتملة في السعر، دون الاعتماد عليه كأداة وحيدة لاتخاذ القرارات.
نظرة سريعة على مؤشر DeMarker
- الفئة: مؤشر زخم/تسارع الطلب.
- نوع الإشارة: تحذيرية ومبكرة (تُظهر احتمالات نفاد الزخم).
- أين يُستخدم: فوركس، كريبتو، أسهم، وعقود آجلة.
- الإعدادات الشائعة: الإعداد الافتراضي الأكثر شهرة هو 14 فترة.
- أفضل الأطر الزمنية الشائعة: اليومي، أربع ساعات، الساعة (حسب أسلوب المتداول).
- أهم نقطة قوة: قدرة جيدة على رصد فقدان الزخم والانعطافات المبكرة عبر مقارنة القمم والقيعان.
- أهم نقطة ضعف: قد يعطي إشارات خاطئة خلال اتجاهات قوية حيث يبقى في مناطق التشبع لفترات طويلة.
شرح مبسّط لمفهوم مؤشر DeMarker
الفكرة الأساسية للمؤشر هي قياس “الطلب النسبي” عبر مقارنة الحركة الصاعدة بالحركة الهابطة من شمعة لأخرى. يركز المؤشر على ما إذا كانت القمم الحديثة تتزايد بشكل يعكس قوة شرائية حقيقية أو إذا كانت ضعيفة بالمقارنة، وينطبق الشيء نفسه على القيعان. النتيجة تُمكّن من تحديد مناطق قد تمثل تشبعًا شرائيًا أو بيعيًا أو اختلافًا بين سعر الأصل والزخم.
كيف يعمل مؤشر DeMarker؟
- يُقارن كل قمة حالية بالقمة السابقة، ويُسجل الفرق الإيجابي فقط عندما تكون القمة الحالية أعلى من السابقة.
- بالمثل، يُقارن كل قاع حالي بالقاع السابق، ويسجّل الفرق الإيجابي فقط عندما يكون القاع السابق أعلى من الحالي (أي فروق الهبوط).
- تُجمع الفروق الإيجابية للقِمم على مدى الفترة المحددة، وكذلك الفروق الإيجابية للقيعان.
- يُحسَب المؤشر كنسبة بين مجموع فروق القمم إلى مجموع فروق القمم والقيعان بحيث يُعطى نصيب الزخم الصاعد من الإجمالي، مما ينتج قيمة معيارية توضح هيمنة الصعود أو الهبوط.
- يُعرَض الناتج عادةً كمؤشر يتأرجح داخل نطاق محدد، ويمكن ضبطه ليتراوح بين 0 و1 أو تحويله إلى مقياس 0-100 لتسهيل القراءة.
أهم الإشارات التي يعطيها مؤشر DeMarker
- تشبع شرائي (مستويات عالية): عندما يصل المؤشر إلى مستوى مرتفع معتادًا (مثل 0.7 أو 70)، يشير إلى إمكانية نفاد الزخم الصاعد.
- تشبع بيعي (مستويات منخفضة): عندما يهبط المؤشر إلى مستوى منخفض معتادًا (مثل 0.3 أو 30)، يشير إلى إمكانية نفاد الزخم الهابط.
- تباعد هبوطي: إذا صنع السعر قمة أعلى بينما لم يصنع المؤشر قمة مقابلة أعلى، فهذا يوضح ضعف الزخم الصاعد.
- تباعد صعودي: إذا صنع السعر قاعًا أقل بينما لم يصنع المؤشر قاعًا أدنى، فهذا يدل على ضعف الزخم الهابط.
- عبور خط منتصف (قيمة متوسطة): تحرك المؤشر فوق أو تحت مستوى منتصف النطاق يمكن أن يعكس انتقالًا في التوازن بين القوة الصاعدة والهابطة.
- بقاء في مناطق التشبع لفترات طويلة: يعكس استمرار قوة الزخم رغم الوصول إلى مستويات التشبع، ما يشير إلى أن الإشارة ليست حاسمة بمفردها.
الإعدادات الشائعة وكيف تؤثر على قراءة المؤشر
زيادة طول الفترة تجعل المؤشر أكثر سلاسة وأقل حساسية للإشارات القصيرة، بينما تقليل الفترة يزيد الحساسية لكن يزيد الضجيج والإشارات الكاذبة.
- الإعداد الافتراضي (14): توازن شائع بين الحساسية والاستقرار ويُستخدم لقراءات يومية ومتوسطة.
- إعداد قصير (مثل 7): مناسب للمتداولين القصيرين الأجل أو لتتبع انعطافات سريعة، لكن يزيد من معدل الإشارات الخاطئة.
- إعداد طويل (مثل 21 أو 28): يُستخدم لتقليل الضجيج وتحسين الملاءمة للإطارات الزمنية الأطول، لكنه قد يتأخر في الكشف عن الانعطافات.
متى يكون مؤشر DeMarker مفيدًا؟
- عند البحث عن نقاط انعطاف محتملة بعد موجة سعرية واضحة.
- في الأسواق التي تظهر تقلبًا متوسطًا حيث لا تستمر الاتجاهات القوية لفترات طويلة.
- عند استخدامه جنبًا إلى جنب مع أدوات أخرى لتأكيد الاختلال بين السعر والزخم.
- لمقارنة قوة القمم والقيعان لتقييم احتمالات انتهاء موجات صعود أو هبوط.
متى قد يكون مؤشر DeMarker مضلّلًا أو أقل دقة؟
- في الاتجاهات القوية المستمرة، حيث يبقى المؤشر في مناطق التشبع لفترات طويلة ولا يدل على انعكاس فوري.
- خلال الأخبار أو الأحداث الأساسية التي تتسبب في تحركات سعرية حادة وعشوائية.
- في الأسواق الجانبية شديدة التقلب حيث تولّد تقلبات قصيرة عديدة إشارات متضاربة.
- عند استخدام إعدادات شديدة الحساسية دون مزجها بأدوات تأكيد إضافية، ما يزيد من الإشارات الخاطئة.
- في أطر زمنية صغيرة جدًا حيث يصبح الضجيج قصير الأجل أكبر من أن يعكس زخمًا ذا معنى.
مثال عملي مبسّط على قراءة مؤشر DeMarker
افترض أن سعر أداة مالية ارتفع خلال عدة جلسات ثم بدأ المؤشر في الاقتراب من مستوى 0.75 (تشبع شرائي). هذا يشير إلى أن القمم الأخيرة لم تكن قوية نسبيًا مقارنة بالمسافة المعيارية بين القمم والقيعان، ما يعني احتمال ضعف الزخم الصاعد. ملاحظة إضافية: إذا ظهر تباعد هبوطي حيث سجل السعر قمة أعلى بينما فشل المؤشر في تسجيل قمة أعلى، فإن ذلك يعزز فكرة احتمال نفاد الزخم.
مع ذلك، إذا استمرت الأسعار في الارتفاع رغم هذه الإشارات، فهذا يعني أن قوة الاتجاه ما تزال قائمة وأن الإشارات قد تكون مبكرة؛ لذلك تُقرأ هذه المؤشرات كدلائل على احتمالات وليس كأوامر تنفيذ.
الفرق بين مؤشر DeMarker وبعض المفاهيم المشابهة
الفرق بين مؤشر DeMarker ومؤشر القوة النسبية (RSI)
يقيّم كل من DeMarker وRSI التشبع الشرائي والبيعي، لكن طريقة الحساب والمرتكز مختلفة: يقارن DeMarker القمم والقيعان الحالية بالسابقة للتركيز على الطلب النسبي، بينما يحسب RSI التغيرات السعرية الصاعدة والهابطة على مدى فترة. نتيجة لذلك، قد يظهر DeMarker حساسية أكبر لتغيرات القمم والقيعان القصيرة الأجل، بينما يميل RSI لأن يكون أكثر عمومية في قياس الزخم عبر تغيرات الأسعار الإجمالية.
الفرق بين مؤشر DeMarker ومؤشر الستوكاستيك (Stochastic)
يُقارن الستوكاستيك سعر الإغلاق بالنسبة للنطاق السعري خلال فترة معينة لقياس مواضع السعر داخل النطاق، بينما يركز DeMarker على الفروقات بين القمم والقيعان لقياس مدى تراجع أو صعود الطلب. الستوكاستيك مفيد لتحديد مواضع السعر داخل النطاق الحالي، في حين أن DeMarker يبرز ضعف أو قوة الزخم عبر مقارنة القمم والقيعان.
أسئلة شائعة عن مؤشر DeMarker
ما هي الفترة الافتراضية لمؤشر DeMarker؟
الإعداد الشائع والافتراضي هو 14 فترة، وهو توازن شائع بين الحساسية والاستقرار.
ما هي مستويات التشبع الشائعة للاستخدام؟
غالبًا ما تُستخدم المستويات 0.7 و0.3 (أو 70 و30 عند تحويل المقياس إلى 0-100) كمؤشرات للتشبع الشرائي والبيعي على التوالي.
هل يمكن استخدام مؤشر DeMarker لوحده؟
يمكن استخدامه كمؤشر مساعد، لكن الاعتماد عليه وحده قد يؤدي إلى قراءات مضللة، لذا يُنصح بدمجه مع أدوات تحليل أخرى مثل مستويات الدعم والمقاومة أو مؤشرات حجم أو زخم أخرى.
هل يناسب مؤشر DeMarker جميع الأصول؟
يُستخدم على نطاق واسع عبر الأصول (أسهم، فوركس، كريبتو)، لكن فعاليته تعتمد على خصائص الأصل وسلوكه في الإطار الزمني المختار.
كيف أتعامل مع التباعد بين السعر وDeMarker؟
التباعد (عند ارتفاع السعر بينما ينخفض المؤشر أو العكس) يدل على ضعف الزخم وقد يشير لاحتمال انعكاس، لكنه ليس تأكيدًا منفردًا؛ يُفضل البحث عن تأكيدات إضافية قبل تفسيره كحدث حاسم.
هل يؤثر تغيير مقياس العرض (0-1 مقابل 0-100) على تفسير الإشارات؟
التغيير في المقياس لا يؤثر على جوهر الإشارة بل يسهل القراءة؛ المستويات النسبية تظل هي المهمة (مثل 0.7/0.3 أو 70/30).
ما الفرق بين التباعد وإشارات التشبع في الفاعلية؟
التباعد يمثل اختلافًا بين السعر والزخم وقد يكون أقوى دلالة على فقدان الزخم، بينما إشارات التشبع قد تظهر مبكرًا ويمكن أن تظل صالحة لفترة دون انعكاس؛ لذا يُستخدمان معًا لقراءة أوضح.
أهم النقاط حول مؤشر DeMarker
- مؤشر دي ماركر يقيس قوة الطلب عبر مقارنة القمم والقيعان الحالية بالسابقة لتحديد تغيرات الزخم.
- الإعداد الافتراضي الشائع هو 14 فترة، مع إمكانية زيادة أو تقليل الفترة لتعديل الحساسية.
- يُظهر المؤشر حالات التشبع والتباعد التي تدل على احتمالات نفاد الزخم، لكنه لا يؤكد الانعكاس بمفرده.
- أداء المؤشر يتأثر بنوع السوق؛ يعطي إشارات أكثر موثوقية في أسواق ذات تقلب متوسط مقارنة بالاتجاهات القوية أو الأسواق الشديدة الضجيج.
- يفضل دمج مؤشر دي ماركر مع أدوات فنية أخرى للحصول على تأكيدات أفضل وتقليل الإشارات الخاطئة.