مؤشر الدلتا التراكمية يقيس الفرق التراكمي بين حجم الصفقات الشرائية التي تتم عند سعر العطاء وسعر الطلب، ويُظهر صافي اتجاه ضغط الشراء مقابل الضغط البيعي عبر الزمن. يقيس المؤشر جوانب من تدفق الأوامر والزخم المرتبط بالتحركات السعرية بدلاً من مجرد حجم التداول الخام، ويستخدمه المتداولون كأداة لفهم اتجاهات السيولة، التوافق أو التباعد بين السعر وتدفق الأوامر، وتكوين صورة أوضح عن نوايا المضاربين والمؤسسات في السوق.
نظرة سريعة على مؤشر الدلتا التراكمية
- الفئة: مؤشر تدفق أوامر/حجم (Order Flow / Volume-based).
- نوع الإشارة: عادة تأكيدية وتحذيرية، قد تكون متأخرة أو مبكرة اعتمادًا على الإعداد.
- أين يُستخدم: العقود الآجلة، أسواق الأسهم، الفوركس (عند توفر بيانات التداول بالتفصيل)، وأسواق الكريبتو.
- الإعدادات الشائعة: تجميع على مستوى الشمعة الزمنية مع إعادة ضبط بحسب الجلسة أو حساب مجموع دلتا لكل شريحة زمنية؛ بعض الأدوات تسمح بتجميع حسب عدد التيكس أو حجم المعاملة.
- أفضل الأطر الزمنية الشائعة: تناسبه الأطر القصيرة إلى المتوسطة (دقيقة، 5 دقائق، ساعة) لفهم تدفق الأوامر، كما يُستخدم على الإطارات اليومية لمراقبة اتجاهات المؤسسات.
- أهم نقطة قوة: يعكس فرق الشراء مقابل البيع بدقة أكبر من الحجم الكلي، ما يساعد على كشف ضغط السيولة الحقيقي خلف الحركة السعرية.
- أهم نقطة ضعف: يعتمد على جودة بيانات العرض/الطلب؛ في الأسواق ذات السيولة المنخفضة أو البيانات غير الكاملة قد يعطي إشارات مضللة.
شرح مبسّط لمفهوم مؤشر الدلتا التراكمية
الفكرة الأساسية أن كل صفقة يمكن تصنيفها بأنها تمت عند سعر العرض (بيع) أو عند سعر الطلب (شراء). دلتا الشمعة أو الفتحة الزمنية تمثل الفرق بين حجم الصفقات الشرائية والبيعية في تلك الفترة. الدلتا التراكمية تجمع هذه الفروق على مدى زمني محدد، فتعطي مؤشراً عن اتجاه ضغط الشراء أو الضغط البيعي المتراكم، مما يساعد على رؤية من يتحكم بالسيولة عبر فترات متعددة بدلاً من الاعتماد على تغيرات السعر وحدها.
كيف يعمل مؤشر الدلتا التراكمية؟
- يجمع بيانات التداول بحسب وحدة قياس محددة (شمعة زمنية، تيك، أو حجم).
- يصنف كل صفقة اعتمادًا على ما إذا كانت تمت عند سعر الطلب (تعتبر شراءً من السوق) أو عند سعر العرض (تعتبر بيعًا من السوق).
- يحسب دلتا الفترة بطرح حجم الصفقات البيعية من حجم الصفقات الشرائية في تلك الفترة.
- يضيف دلتا الفترة إلى مجموع الفترات السابقة ليكوّن قيمة دلتا تراكمية تمثل صافي تدفق الأوامر حتى تلك النقطة.
- يمكن أن يُعاد ضبط المجموع التراكمي عند بداية جلسة أو عند نقطة زمنية يحددها المستخدم، أو يحتفظ بالمجموع عبر فترة أطول لقراءات أكبر مدى.
أهم الإشارات التي يعطيها مؤشر الدلتا التراكمية
- تباعد صعودي بين السعر والدلتا: عندما يصنع السعر قيعان أعلى بينما لا ترتفع الدلتا التراكمية، تشير إلى ضعف دعم الشراء التراكمي.
- تباعد هبوطي بين السعر والدلتا: عندما يصنع السعر قمم أعلى والدلتا لا تؤكد ذلك، قد تدل على نقص ضغط الشراء الحقيقي.
- تأكيد الاتجاه: ارتفاع الدلتا التراكمية مع صعود السعر يشير إلى تراكم ضغط شراء يدعم الحركة.
- امتصاص السيولة: ظهور دلتا إيجابية كبيرة في منطقة دعم قد يشير إلى امتصاص البيع من قبل مشترين كبار.
- قفزة دلتا مفاجئة: زيادة كبيرة مفردة في الدلتا قد تعكس تنفيذ أوامر سوق كبيرة أو تدفق مؤسسي.
- إعادة تعيين الدلتا عند بداية الجلسة: تغير مفاجئ في المسار التراكمي عند إعادة الضبط قد يعكس تغيرًا في ديناميكية السوق بين الجلسات.
الإعدادات الشائعة وكيف تؤثر على قراءة المؤشر
بزيادة حساسية القراءات (تجميع على فترات أقصر أو عدم تسوية القيم)، تزداد قدرة المؤشر على التقاط تحركات تدفق الأوامر القصيرة الأمد، ولكنه يصبح أيضًا أكثر عرضة للضجيج والاشارات الخاطئة. بالعكس، تجميع أطول أو تسوية القيم يعطي قراءة أنعم وأكثر ملاءمة لاتجاهات المدى المتوسط لكنه قد يتأخر في الكشف عن تغيرات سريعة.
- تجميع بالتيك أو الحجم: مفيد لتتبع تدفق الأوامر اللحظي في أسواق سريعة؛ مناسب للتحليل القصير الأمد.
- تجميع زمني (مثل 1 دقيقة أو 5 دقائق): توازن بين الحساسية والوضوح، شائع بين المتداولين الذين يستخدمون أطر زمنية سريعة.
- إعادة الضبط عند بداية الجلسة: يُستخدم لمقارنة تدفق الأوامر خلال جلسة واحدة وتحديد من يسيطر على الجلسة.
متى يكون مؤشر الدلتا التراكمية مفيدًا؟
- في أسواق ذات بيانات مستوى العمق متاحة حيث يمكن تصنيف الصفقات عند العرض والطلب بدقة.
- عند البحث عن تأكيد لتوجه السعر من خلال تدفق الأوامر الفعلي وليس مجرد حركة سعرية.
- لمراقبة تنفيذ أوامر كبيرة أو سلوك المشاركين الكبار في السوق عبر فترات زمنية قصيرة.
- في فترات تزايد السيولة حيث تقل فرصة تشويه الإشارة بسبب صفقات فردية صغيرة.
متى قد يكون مؤشر الدلتا التراكمية مضلّلًا أو أقل دقة؟
- في أسواق ذات سيولة منخفضة حيث يمكن لصفقة واحدة أن تُغيّر الدلتا التراكمية بشدة.
- عند وجود صفقات مخفية أو أوامر آيسبرغ التي لا تظهر كاملة في بيانات العمق.\li>
- في حالة تجزئة بيانات التداول عبر بورصات متعددة (خاصة في الكريبتو)، مما يؤدي إلى بيانات غير مكتملة أو متناقضة.
- في فترات أخبار كبيرة أو تدخلات سوقية فجائية قد تُولد تقلبًا لا يعكس اتجاهًا حقيقيًا.
- إذا كانت البيانات المستخدمة غير دقيقة أو مترجَمة بشكل خاطئ بين عروض الأسعار والصفقات.
مثال عملي مبسّط على قراءة مؤشر الدلتا التراكمية
افترض أن السعر يكوّن قممًا جديدة لكن الدلتا التراكمية لم تصعد بنفس الوتيرة أو بدأت تختفي الارتفاعات. هذا يوضّح سيناريو تباعد حيث تزداد الأسعار لكن تدفق الأوامر الشرائية لا يتزايد مع السعر، ما قد يشير إلى أن الارتفاع مدفوعًا بسيولة محدودة أو صفقات فردية بدلاً من ضغط شراء مستدام. بالعكس، إذا ارتفع السعر وتزامن معه صعود واضح في الدلتا التراكمية، فهذا يقدم دليلاً على وجود تراكم شراء يدعم هذا الارتفاع.
الفرق بين مؤشر الدلتا التراكمية وبعض المفاهيم المشابهة
الفرق بين مؤشر الدلتا التراكمية و حجم التداول
حجم التداول يقدّم كمية الصفقات الإجمالية في فترة زمنية دون تمييز بين صفقات السوق عند العرض أو الطلب. أما الدلتا التراكمية فتركز على الفرق بين الشراء عند الطلب والبيع عند العرض، فتضيف بُعدًا يُظهِر اتجاه ضغط الشراء أو البيع بدلاً من مجرد مقدار التداول.
الفرق بين مؤشر الدلتا التراكمية و مؤشر تراكمي مثل OBV
مؤشرات تراكميّة تقليدية مثل OBV تجمع الحجم بناءً على اتجاه الحركة السعرية (زيادة أو نقصان السعر)، بينما الدلتا التراكمية تبني مجموعها على تصنيف الصفقات نفسها حسب ما إذا كانت عند سعر الطلب أو العرض، ما يجعلها أكثر ارتباطًا بتدفق الأوامر الفعلي بدلاً من الاعتماد على تغير السعر فقط.
أسئلة شائعة عن مؤشر الدلتا التراكمية
ما هي البيانات اللازمة لحساب الدلتا التراكمية؟
تحتاج إلى بيانات الصفقات مع مؤشر يبيّن ما إذا كانت الصفقة نفذت عند سعر العرض أم عند سعر الطلب (أو بيانات عمق السوق مع علامات تنفيذ الصفقة)، بالإضافة إلى أحجام الصفقات لكل تنفيذ.
هل يعمل مؤشر الدلتا التراكمية في جميع الأسواق؟
يمكن استخدامه حيث تتوفر بيانات تنفيذ الصفقات وتصنيفها عند العرض/الطلب؛ في بعض أسواق الفوركس التقليدية قد تكون هذه البيانات محدودة، بينما في العقود الآجلة والأسهم وبعض بورصات الكريبتو تكون متاحة بشكل أفضل.
هل يجب إعادة ضبط الدلتا التراكمية يوميًا؟
إعادة الضبط مسألة تفضيل وتحليل؛ إعادة الضبط عند بداية كل جلسة مفيدة لمراقبة سيطرة المشاركين داخل الجلسة، بينما الاحتفاظ بالقيمة التراكمية لفترة أطول يساعد على رؤية اتجاهات أوسع.
هل يمكن أن تكون دلتا التراكمية سلبية وإيجابية في نفس الوقت؟
قيمة دلتا الفترة قد تكون سالبة أو موجبة بحسب تفوق البيع أو الشراء في تلك الفترة، بينما الدلتا التراكمية تعكس مجموع هذه القيم عبر الزمن وقد تتحول من موجبة إلى سالبة حسب تتابع الفترات.
ما الفرق بين دلتا التراكمية وتباعد السعر والحجم؟
الدلتا التراكمية مباشرةً تقيس تدفق الأوامر، بينما تباعد السعر والحجم يفحص علاقة السعر بتغير الحجم؛ التباعد قد ينبّه إلى مشكلة لكن الدلتا تعطي سياقًا أوضح حول مصدر هذا التباعد من ناحية الشراء والبيع.
هل يمكن استخدام الدلتا التراكمية مع مؤشرات أخرى؟
نعم، يُستخدم غالبًا بالتزامن مع تحليل مستوى السعر، مستويات الدعم والمقاومة، خرائط العمق وأدوات تدفق الأوامر الأخرى لإعطاء رؤية أكثر تكاملاً حول ديناميكية السوق.
هل تؤثر صفقات الخوارزميات على دقة الدلتا التراكمية؟
نعم، الصفقات الآلية المتكررة أو تقسيم الأوامر الكبيرة إلى صفقات صغيرة قد تُشوه صورة الدلتا القصيرة الأمد وتزيد الضجيج، لذلك قد تتطلب قراءة أطول أو استخدام فلترة إضافية.
ما أفضل إطار زمني لاستخدام الدلتا التراكمية؟
لا يوجد إطار زمني “أفضل” مطلقًا؛ الأطر القصيرة تكشف تدفق الأوامر اللحظي، بينما الأطر الأطول تساعد على ملاحظة تراكمات أكبر. الاختيار يعتمد على أسلوب التحليل والهدف الزمني للمستخدم.
أهم النقاط حول مؤشر الدلتا التراكمية
- يقيس الفرق التراكمي بين صفقات الشراء عند الطلب والبيع عند العرض ليكشف تدفق الأوامر بدقة أكبر من الحجم الإجمالي.
- يُستخدم لتأكيد أو التشكيك في حركات السعر عبر مقارنة تدفق السيولة مع تغيرات السعر.
- حساسيته تعتمد على طريقة التجميع وإعادة الضبط؛ الاختيارات المختلفة تغير بين التقاط إشارات قصيرة الأمد أو اتجاهات أطول.
- جودة ودقة البيانات ضرورية؛ في أسواق ذات بيانات ناقصة أو سيولة منخفضة قد تكون الإشارات مضللة.
- يمكن أن يكمل أدوات تحليل أخرى مثل خرائط العمق، مؤشرات الحجم، ومخططات الفوتبرينت لمنح رؤية أوضح عن نية المشاركين في السوق.