مؤشر Credit Spreads (الفارق الائتماني) هو مقياس للفارق بين عوائد السندات ذات المخاطر الائتمانية المختلفة، عادةً بين سندات الشركات وسندات الحكومة ذات الاستحقاق المماثل. يقيس هذا المؤشر تكلفة تحمل المخاطر الائتمانية الإضافية فوق سندات الحكومة الآمنة، ويستخدمه الاقتصاديون والمتداولون لتقييم حالة السوق الائتماني، درجة المخاطر المتصورة، وصحة النظام المالي بشكل عام.
نظرة سريعة على مؤشر Credit Spreads
- نوع المؤشر: غالبًا ما يُعتبر مؤشرًا سببيًا أو متقدمًا (يمكن أن يشير إلى تغيّر شروط الائتمان قبل انعكاسات أوسع في الاقتصاد).
- مجال الاستخدام: الفوركس، الأسهم، صناديق الدخل الثابت، تقييم مخاطر الائتمان، التحليل الكلي.
- ماذا يعكس عن الاقتصاد؟ يعكس مستوى التوتر في أسواق الائتمان، مستوى القلق بشأن التخلف عن السداد، وتوافر التمويل للشركات.
- لماذا يهم المتداولين؟ لأنه يؤثر على شهية المخاطرة، تسعير الأصول، وتوقعات السيولة وقرارات البنوك المركزية.
- هل يدل ارتفاعه على قوة أم ضعف اقتصادي؟ ارتفاع الفارق الائتماني عادةً يُفسَّر تعليمياً كعلامة على ضعف أو ازدياد المخاطر؛ أما انخفاضه فيُفسَّر كتحسّن وثقة أعلى، لكن التفسير يعتمد على السياق.
كيف يعمل مؤشر Credit Spreads؟
الجهة التي تقوم بقياس المؤشر: يُستمد المؤشر عمليًا من بيانات السوق في أسواق السندات؛ تقوم مؤسسات مالية، بورصات السندات، ومؤسّسات نشر مؤشرات الدين بنشر سلاسل بيانات متعلقة بالفروقات.
طريقة جمع البيانات: تُحسب الفروق عن طريق مقارنة العوائد (yields) لسندات الشركات أو سندات ذات مخاطر معينة مقابل عوائد سندات الحكومة أو سندات مرجعية آمنة لنفس آجال الاستحقاق. تُجمَع الأسعار والعوائد من صفقات السوق، تسعيرات البورصات، ومنصات التداول.
ما يمثّله الرقم النهائي: الرقم عادةً يُعبر عنه بنقاط أساس (basis points) ويبيّن الحجم الإضافي لعائد السندات المحمّلة بالمخاطر مقارنة بالمرجع الآمن.
كيف يقرأه الاقتصاديون: زيادة الفجوة تُشير إلى ازدياد المخاطر الائتمانية أو تراجع السيولة، بينما تقلص الفجوة يدل على تحسّن ظروف الائتمان وثقة المستثمرين.
كيف يفسّره المتداولون في سياق السوق: يُستخدم لتحويل توقعات الشهية للمخاطرة إلى مراكز تداولية؛ تحركات سريعة في الفجوات قد تُعزّز فرضية تحوّل نحو “Risk-off” أو “Risk-on” وتؤثر على أسواق الأسهم والعملات والسلع.
لماذا يهتم المتداولون بمؤشر Credit Spreads؟
- تأثيره على حركة العملات في الفوركس: توسع الفجوات في اقتصاد معيّن قد يضعف عملته إذا انعكس ذلك على التدفقات الرأسمالية وثقة المستثمرين.
- تأثيره على أسواق الأسهم وصناديق الاستثمار: زيادة الفجوات تُضغط غالبًا على أسهم القطاعات الحساسة للتمويل (مثل الصناعية والعقارات) وقد ترفع قيمة الأصول الآمنة.
- تأثيره على شهية المخاطرة (Risk Sentiment): يُعد مقياسًا مباشراً للمخاطر في النظام المالي؛ تغيّر كبير يعكس تحولاً في مزاج السوق.
- علاقته بالسياسة النقدية وقرارات البنوك المركزية: تغيّر الفجوات يمكن أن يؤثر على قناة الائتمان ويُعتبر إشارة مهمة لصانعي السياسة حول مدى فعالية تضييق أو تيسير السياسة النقدية.
كيف يتم تفسير نتائج مؤشر Credit Spreads؟
- ماذا يعني الارتفاع؟ ارتفاع الفارق يعني أن السوق يطلب مكافأة أعلى مقابل تحمل المخاطر الائتمانية؛ قد يعكس مخاوف من تباطؤ اقتصادي، زيادة حالات التخلف عن السداد، أو تراجع في السيولة.
- ماذا يعني الانخفاض؟ انخفاض الفارق يشير إلى تقليل المخاطر المدركة وتحسّن ظروف الائتمان، ما قد يدعم الأصول ذات العائد الأعلى ويقلل الطلب على الملاذات الآمنة.
- كيف يتغير التفسير حسب ظروف السوق؟ التفسير يعتمد على سياق آخرين: سيولة السوق، قرارات السياسة النقدية، أسعار النفط والسلع، وأحداث جيوسياسية أو صدمات قطاعية.
- أهمية مقارنة القراءة مع التوقعات السابقة: مقارنة القراءة الحالية مع الاتجاهات التاريخية والتوقعات تساعد في فهم ما إذا كان التغير طارئًا أم جزءًا من اتجاه ممتد.
متى قد يكون مؤشر Credit Spreads أقل دقة أو مضلّلًا؟
- قد يتأثر المؤشر بعوامل تقنية مؤقتة مثل نقص السيولة أو أعمال إصدار كبيرة لسندات معينة، مما يوسع الفجوات مؤقتًا دون تغيير اقتصادي جوهري.
- لا يعكس المؤشر الصورة الكاملة بمفرده؛ قد تكون هناك سياسات دعم أو ضمانات حكومية تؤثر على مخاطر الائتمان الفعلية.
- قد يقدم إشارات متأخرة في حالات تحول نقدي واسع النطاق إذا كانت الأسواق غير سريعة في تسعير المخاطر.
- ضرورة دمجه مع مؤشرات أخرى مثل مؤشرات النشاط الاقتصادي، مؤشرات الأسعار، ومقاييس السيولة للحصول على صورة شاملة.
مثال عملي على استخدام مؤشر Credit Spreads
مثال 1 — أثر على زوج EUR/USD:
إذا اتسعت الفجوات الائتمانية في منطقة اليورو بشكل ملحوظ مقارنةً بالولايات المتحدة، فقد يعكس ذلك تدهورًا في ظروف الائتمان بالمنطقة الأوروبية. في سيناريو تعزّز فيه المخاطر الأوروبية، قد يتراجع اليورو مقابل الدولار إذ يتجه المستثمرون إلى أصول يُنظر إليها على أنها أكثر أمانًا. التفاعل الفعلي يعتمد على عوامل أخرى مثل إجراءات البنوك المركزية وتدفّقات رأس المال.
مثال 2 — تفاعل الأسهم والذهب:
قراءة قوية (توسع الفجوات) قد تؤدي إلى ضغط على أسواق الأسهم، خصوصًا على شركات تعتمد على تمويل السوق، بينما قد يرتفع الذهب والأصول الآمنة كاستجابة لزيادة الطلب على الملاذات الدنيا المخاطر. محلل اقتصادي في تقرير شهري قد يربط توسع الفجوات بزيادة المخاطر الائتمانية ويشير إلى متابعة أوضاع السيولة والتمويل البنكي.
الفرق بين مؤشر Credit Spreads وبعض المؤشرات الاقتصادية المشابهة
الفرق بين Credit Spreads ومؤشر يقيس الأسعار
مؤشرات قياس الأسعار (مثل مؤشرات التضخم) تركز على تغير مستوى الأسعار وسعر المستهلك، بينما Credit Spreads يقيس علاوة المخاطرة بين أدوات الدين. التضخم يؤثر على القوة الشرائية والسياسة النقدية، أما الفجوات الائتمانية فتتعلق بتكلفة التمويل ومخاطر الائتمان.
الفرق بين Credit Spreads ومؤشر يقيس الإنتاج
مؤشرات الإنتاج تقيس نشاط القطاع الإنتاجي والاقتصادي الفعلي، في حين أن الفجوات الائتمانية تعكس ظروف تمويل تلك الأنشطة ومستوى القلق الائتماني في الأسواق المالية. يمكن أن يؤثر كل منهما في الآخر ولكن كل مؤشر يعكس جانبًا مختلفًا من واقع الاقتصاد.
الفرق بين Credit Spreads والمؤشرات المتقدمة أو المتأخرة
يُنظر إلى Credit Spreads غالبًا كمؤشر متقدّم أو سببي إلى حد ما لأنه قد يُظهر ضغوطًا في التمويل قبل أن تنعكس على الناتج الحقيقي. بالمقابل، مؤشرات متأخرة تسجّل تغيّرات بعد وقوع التحولات الاقتصادية، بينما المؤشرات المتقدمة تهدف إلى توقُّع هذه التحولات.
أسئلة شائعة عن مؤشر Credit Spreads
ما هو مؤشر Credit Spreads؟
هو مقياس الفارق في العوائد بين سندات تحمل درجات مخاطر ائتمانية مختلفة، ويستخدم لتقييم تكلفة تحمل المخاطر في سوق الدين.
هل يدل ارتفاع المؤشر دائمًا على اقتصاد قوي؟
لا. ارتفاع الفجوة في الغالب يُفسَّر كتزايد المخاطر أو ضعف في شروط الائتمان، وليس علامة على قوة اقتصادية. التفسير يعتمد على السياق العام للاقتصاد والأسواق.
كيف يستخدم المتداولون المؤشر في تحليل السوق؟
يُستخدم لتقييم شهية المخاطرة، ضبط مراكز الأصول الحساسة للتمويل، ومزامنة التعرض للعملات أو السندات والأسهم استنادًا إلى تغيرات الفجوات الائتمانية.
هل يمكن الاعتماد على المؤشر وحده؟
لا يُنصح بالاعتماد عليه وحده؛ من الأفضل دمجه مع مؤشرات اقتصادية ومالية أخرى مثل السيولة، مؤشرات النشاط الاقتصادي، وأسعار الأصول للحصول على صورة أشمل.
كل كم يتم إصدار المؤشر عادة؟
الفجوات الائتمانية تستند إلى بيانات السوق المتاحة بشكل مستمر، وتُنشر كمؤشرات أو سلاسل بيانات يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا تبعًا لمصدر المؤشر والمؤسسات التي تُعدّه.
أهم النقاط حول مؤشر Credit Spreads
- ما الذي يقيسه: يقيس الفارق في العائد بين سندات ذات مخاطر ائتمانية مختلفة ويعكس تكلفة وقبول المخاطر الائتمانية.
- لماذا يتابعه المستثمرون والمتداولون: لأنه مؤشر على صحة نظام الائتمان، شهية المخاطرة، وتأثيرات محتملة على الأصول المالية المختلفة.
- كيف يُفسّر عادة: توسع الفجوات يُفهم تعليمياً كإشارة لزيادة المخاطر أو تدهور شروط الائتمان، بينما تضييقها يدل على تحسّن الثقة وإتاحة التمويل.
- العوامل التي قد تقلّل من دقته أو أهميته: قضايا سيولة مؤقتة، تدخلات سياساتية، عوامل سوقية تقنية، والحاجة لدمجه مع مؤشرات أخرى للحصول على تقييم شامل.
