insights المؤشرات الفنية

ما هو مؤشر Bollinger Bands؟

calendar_month December 19, 2025
ما هو مؤشر Bollinger Bands؟

أشرطة بولينجر (Bollinger Bands) هي أداة تقنية تعتمد على المتوسط المتحرك والانحراف المعياري لقياس تقلبات السعر. تقيس الأشرطة مدى انتشار السعر حول متوسطه وتوفر نطاقات علوية وسفلية تتسع وتضيق مع تغير التقلب. يستخدمها المتداولون كأداة مساعدة لتقييم حالات التقلب، تحديد فترات الانضغاط والتمدد، وملاحظة نقاط تفاعل السعر مع نطاقاته دون أن تشكل نصيحة تداول.

نظرة سريعة على مؤشر Bollinger Bands

  • الفئة: مؤشر تقلب يعتمد على المتوسط المتحرك والانحراف المعياري.
  • نوع الإشارة: غالبًا تأكيدي وتحذيري، ولكنه يعتمد على السياق حيث يمكن أن يكون متأخراً أو مبكراً في مواقف مختلفة.
  • أين يُستخدم: الفوركس، العملات الرقمية، الأسهم، والعقود المستقبلية بشكل عام.
  • الإعدادات الشائعة: المتوسط المتحرك لفترة 20 والانحراف المعياري مضروبًا في 2 (الإعداد الافتراضي الشائع).
  • أفضل الأطر الزمنية الشائعة: يومي، أربع ساعات، ساعة؛ يمكن تكييفه للفريمات القصيرة أو الطويلة حسب الهدف.
  • أهم نقطة قوة: يعكس التغير في التقلب ديناميكياً ويحدد نطاقات سعرية مرنة بدلاً من مستويات ثابتة.
  • أهم نقطة ضعف: يعتمد على المتوسط المتحرك والانحراف المعياري، لذا قد ينتج عنه إشارات متأخرة أو إشارات زائفة في اتجاهات قوية أو في ضجيج السوق.

شرح مبسّط لمفهوم مؤشر Bollinger Bands

الفكرة الأساسية هي رسم شريطين حول متوسط السعر لاحتواء أغلب الحركة السعرية بناءً على التقلب التاريخي. عندما يزداد تقلب السعر، تتباعد الأشرطة لتعكس ذلك، وعندما يقل التقلب تتقارب الأشرطة. بهذا الشكل يحاول المؤشر التقاط حالة توسيع أو تضيق نطاق السعر بالنسبة لسلوكه السابق، مما يساعد على تمييز فترات الهدوء وفترات النشاط.

كيف يعمل مؤشر Bollinger Bands؟

  1. يُحسب خط وسط كمعدل متحرك للسعر لفترة زمنية محددة، وغالبًا ما تكون 20 فترة.
  2. يُحسب الانحراف المعياري لحركة السعر لنفس الفترة لقياس مدى التشتت حول المتوسط.
  3. يُنشأ شريطان خارجيان بإضافة وطرح مضاعف من الانحراف المعياري إلى خط المتوسط، ليشكلا نطاقاً أعلى ونطاقاً أدنى حول المتوسط.
  4. يتغير موقع الأشرطة ووسعها مع تغير التقلب: توسع عند ارتفاع التقلب، وانضغاط عند انخفاضه.
  5. يُراقب السعر بالنسبة لهذين الشريطين وللمتوسط لمعرفة سلوك الحركة وعدة أنماط ممكنة مثل الكسر أو المشي على الشريط.

أهم الإشارات التي يعطيها مؤشر Bollinger Bands

  • ملامسة الشريط العلوي أو السفلي: تشير إلى حركة سعرية قوية أو إطراف النطاق الحالي، وتُفسر ضمن السياق.
  • الانضغاط (Squeeze): تضيق الأشرطة بشكل ملحوظ، ما يدل على انخفاض التقلب واحتمال ارتفاع التقلب لاحقًا.
  • التوسع بعد الانضغاط: يشير إلى بداية مرحلة حركة أوسع في السعر بعد فترة هدوء.
  • كسر الشريط (Breakout): خروج السعر فوق الشريط العلوي أو أسفل الشريط السفلي؛ لا يعني بالضرورة استمرار الاتجاه لكنه يعكس حركة أقوى من المعتاد.
  • المشي على الشريط (Walking the Band): استمرار السعر بالتحرك على طول الشريط الخارجي خلال اتجاه قوي، ما يدل على ثبات الزخم في ذلك الاتجاه.
  • العودة إلى المتوسط: بعد لمس الشريط الخارجي قد يعود السعر تدريجياً إلى المتوسط، وهو سلوك شائع في الأسواق ذات الميل للعودة إلى المتوسط.

الإعدادات الشائعة وكيف تؤثر على قراءة المؤشر

تغيير إعدادات الفترة أو مضاعف الانحراف المعياري يؤثر على حساسية المؤشر وكمية الإشارات:

  • الإعداد الافتراضي 20 وفاصل 2: توازن شائع بين الحساسية والموثوقية في العديد من الأصول.
  • فترة أقصر مثل 10 مع نفس المضاعف: تزيد من الحساسية وتولد إشارات أكثر لكن مع ضجيج أعلى.
  • فترة أطول مثل 50: تقلل الضجيج وتُظهر صورة أوسع للاتجاه، لكنها قد تتأخر عن التغيّرات السريعة.
  • تغيير مضاعف الانحراف المعياري (مثلاً 1.5 أو 2.5): يقلل أو يوسع نطاق الأشرطة، ما يؤثر على تكرار لمسات الأشرطة وكسرها.

متى يكون مؤشر Bollinger Bands مفيدًا؟

  • في فترات الانضغاط التي تعقبها تحركات قوية محتملة؛ يساعد على التنبيه لاحتمال تغيّر الحالة.
  • لمقارنة سلوك السعر الحالي بسلوكه التاريخي من حيث التشتت والاتساع.
  • عند دمجه مع أدوات أخرى لتمييز ما إذا كانت لمسات الأشرطة تعكس ضعف زخم أو استمرار اتجاه.
  • في الأسواق التي تظهر نمطًا واضحًا من العودة إلى المتوسط أو تتصف بتناوب بين فترات هدوء ونشاط.

متى قد يكون مؤشر Bollinger Bands مضلّلًا أو أقل دقة؟

  • في اتجاهات قوية طويلة الأمد؛ ملامسة الشريط الخارجي قد لا تعني انعكاسًا بل استمرارًا في الاتجاه.
  • في أسواق ذات ضجيج عالي أو تحركات عشوائية قصيرة الأجل حيث تولد لمس الأشرطة إشارات زائفة.
  • أثناء صدور أخبار أو أحداث مؤثرة يؤدي ذلك لتقلبات حادة قد تعطي نتائج غير متسقة مع السلوك التاريخي.
  • عند استخدام إعدادات غير مناسبة لمتغير الأصل (مثل استخدام إعدادات قصيرة لأصل يتصف بتقلب منخفض).
  • الاعتماد على الأشرطة منفردة دون سياق أو أدوات مكملة قد يؤدي إلى تفسيرات خاطئة.

مثال عملي مبسّط على قراءة مؤشر Bollinger Bands

افترض أن الأشرطة كانت ضيقة لفترة متواصلة، ما يشير إلى انخفاض التقلب (انضغاط). لاحقًا يزداد عرض الأشرطة ويحدث كسر سعري صاعد فوق الشريط العلوي. هذا الاختلاف من انضغاط إلى توسع يعكس انتقالاً من مرحلة هدوء إلى موجة نشاط أعلى. في نفس المشهد قد يلاحظ المتابع أن السعر بدأ “يمشي” على الشريط العلوي مما يدل على استمرار ضغط الشراء خلال تلك الحركة.

بالمقابل، إذا لم يصاحب كسر الشريط تغير في العرض أو في حجم التداول، فقد يكون الكسر مؤقتًا ويعاود السعر العودة إلى المتوسط، ما يوضح أهمية النظر إلى الإشارة ضمن سياق أوسع من البيانات.

الفرق بين مؤشر Bollinger Bands وبعض المفاهيم المشابهة

الفرق بين مؤشر Bollinger Bands وقنوات كيلتنر

قنوات كيلتنر تعتمد عادةً على متوسط نطاق حقيقي أو متوسط الحركة المطلقة لتحديد عرض القناة حول المتوسط، بينما أشرطة بولينجر تستخدم الانحراف المعياري. النتيجة أن قنوات كيلتنر تعطي نطاقًا يعتمد على حركة الأسعار المطلقة وقد تكون أقل حساسية لتقلبات القصوى بالمقارنة مع بولينجر الذي يتأثر بالتشتت الإحصائي.

الفرق بين مؤشر Bollinger Bands ومؤشر القوة النسبية (RSI)

أشرطة بولينجر هي مقياس للتقلب وتحدد نطاقات سعرية ديناميكية حول المتوسط، بينما مؤشر القوة النسبية هو مذبذب يقيس زخم السعر ويشير إلى حالات التشبع الشرائي أو البيعي. يمكن أن يكمل كل منهما الآخر: بولينجر يصف النطاق والتقلب، وRSI يقيّم الزخم بينما لا يقدم كلاهما نفس نوع المعلومات وحسابهما مختلف.

أسئلة شائعة عن مؤشر Bollinger Bands

ما الفرق بين الشريط العلوي والشريط السفلي؟

الشريط العلوي هو متوسط زائد مقدار من التشتت التاريخي، والشريط السفلي هو نفس المتوسط مطروحًا منه ذلك المقدار؛ هما يكوّنان نطاقًا يعكس مدى تشتت السعر حول المتوسط.

ما معنى اصطلاح “الانضغاط” في أشرطة بولينجر؟

الانضغاط يعني أن الأشرطة أصبحت ضيقة بسبب انخفاض تقلب السعر خلال الفترة المحسوبة، وهو مؤشر على تركز الحركة ومن الممكن أن يسبق تحركًا أقوى لاحقًا.

هل يمكن استخدام أشرطة بولينجر لوحدها؟

يمكن مراقبتها منفردة لفهم التقلب والنطاق، لكن الجمع مع مؤشرات أخرى أو مع تحليل هيكلي للسوق يوفر سياقًا أفضل ويقلل من احتمالات تفسير خاطئ.

ما الإعدادات الأنسب للفريمات القصيرة؟

فترات أقصر مثل 10 مع مضاعف انحراف أقل قد تزيد الحساسية على الفريمات القصيرة، لكنها قد تولد ضجيجًا أكبر؛ لذا يتم الموازنة بحسب السلوك المرصود.

ماذا يعني أن السعر “يمشي على الشريط”؟

يعني أن السعر يبقى بالقرب من الشريط الخارجي ويتحرك مواكبًا له، وهو سلوك يُظهر استمرارية في الزخم نحو ذلك الاتجاه خلال الفترة.

هل تكسر الشريط يعني انعكاسًا دائمًا؟

لا بالضرورة؛ الكسر يعكس حركة أعلى من المعتاد لكنه قد يكون بداية لاتجاه جديد أو مجرد أثر لحركة مؤقتة قبل العودة إلى المتوسط، لذا يعتمد التفسير على سياق السوق.

هل يجب تغيير مضاعف الانحراف المعياري حسب الأصل؟

يمكن ضبط المضاعف ليتناسب مع سلوك الأصل؛ أصول ذات تقلب أعلى قد تتطلب مضاعفًا أكبر لتقليل عدد اللمسات، بينما أصول هادئة قد تستفيد من مضاعف أصغر لرصد التغيرات.

أهم النقاط حول مؤشر Bollinger Bands

  • يعتمد على المتوسط المتحرك والانحراف المعياري لتشكيل نطاقات ديناميكية حول السعر.
  • يعكس التوسع والتضيق في الأشرطة تغيّر مستوى التقلب في السوق.
  • الانضغاط قد ينذر بمرحلة حركة أكبر لاحقًا، لكن لا يحدد اتجاه الحركة بمفرده.
  • ملامسة الشريط الخارجي لا تعني تلقائيًا انعكاسًا أو استمرارًا بدون سياق إضافي.
  • تعديل الفترة ومضاعف الانحراف يوازن بين الحساسية والضجيج ويجب مراعاته حسب الأصل والإطار الزمني.